الثانوية التقنية بكلميم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الابعاد الاجتماعية و التربوية للصلاة

اذهب الى الأسفل

الابعاد الاجتماعية و التربوية للصلاة Empty الابعاد الاجتماعية و التربوية للصلاة

مُساهمة  nabil toussi الثلاثاء أبريل 21, 2009 12:22 pm

كان سرُّ الصلاة و لُبها إقبال القلب فيها على الله ، و حضوره بكلِّيته بين يديه ، فإذا لم يقبل عليه و اشتغل بغيره و لهى بحديث نفسه ، كان بمنزلة وافد وفد إلى باب الملك معتذرا من خطاياه وزلـله مستمطرا سحائب جوده و كرمه و رحمته ، مستطعما له ما يقيت قلبه ، ليقوى به على القيام في خدمته ، فلما وصل إلى باب الملك ، و لم يبق إلا مناجته له ، التفت عن الملك وزاغ عنه يمينا و شمالا ، أو ولاه ظهره ، و اشتغل عنه بأمقت شيء إلى الملك ، و أقلّه عنده قدرا عليه ، فآثره عليه ، و صيَّره قلبة قلبه ، و محلَّ توجهه ، و موضع سرَّه ، و بعث غلمانه و خدمة ليقفوا في خدم طاعة الملك عوضا عنه و يعتذروا عنه ، و ينوبوا عنه في الخدمة ، و الملك يشاهد ذلك و يرى حاله مع هذا ، فكرم الملك وجوده و سعة برّه و إحسانه تأبي أن يصرف عنه تلك الخدم و الأتباع ، فيصيبه من رحمته و إحسانه ؛ لكن فرق بين قسمة الغنائم على أهل السُّهمان من الغانمين ، و بين الرضَّخ لمن لا سهم له : { و لكل درجات ممَّا عملوا و ليُوَفيهم أعمالهم و هم لا يظلَمون }[الأحقاف :19] ، و الله سبحانه و تعالى خلق هذا النوع الإنساني لنفسه و اختصه له ، و خلق كل شيء له ، و من أجله كما في الأثر الإلهي : " ابن آدم خلقتك لنفسي ، و خلقت كلِّ شيء لك ، فبحقي عليك لا تشتغل بما خلقته لك عمَّا خلقتك له " .
و في أثر آخر : " ابن آدم خلقتك لنفسي فلا تلعب و تكفلت برزقك فلا تتعب ، ابن آدم اطلبني تجدني ، فإن و جدتني و جدت كلّ شيء ، و إن فُتَّك فاتك كلّ شيء ، و أنا أحب إليك من كلّ شيء".
و جعل سبحانه و تعالى الصلاة سببا موصلا إلى قُربه ، و مناجاته ، و محبته و الأنس به .

من فوائد الصلاة القرب من الله


و لهذا تَعِدُ الملوك من أرضاهم بالأجر و التقريب ، كما قال السحرة لفرعون : { إنَّ لَنَا لأَجراً إن كُنَّا نحنُ الغالبينَ} [الشعراء:41] ، { قالَ نَعم و إنَّكم لَمنَ المُقرَّبين} [الأعراف : 114].
فوعدهم بالأجر و القرب ، و هو علو المنزلة عنده.
فالأول : مَثَله مثل عبد دخل الدار ، دار الملك ، و لكن حيل بينه و بين رب الدار بسترٍ و حجاب ، فهو محجوب من وراء الستر فلذلك لم تقر عينه بالنظر إلى صاحب الدار و النظر إليه ؛ لأنه محجوب بالشهوات ، و غيوم الهوى و دخان النَفس ، و بخار الأماني ، فالقلب منه بذلك و بغيره عليل ، و النفس مُكبَّة على ما نهواه ، طالبة لحظها العاجل.
فلهذا لا يريد أحد من هؤلاء الصلاة إلا على إغماض ، و ليس له فيها راحة ، و لا رغبة و لا رهبة فهو في عذاب حتى يخرج منها إلى ما فيه قرة عينه من هواه و دنياه.
و القسم الآخر :مَثَلُهُ كمثلِ رَجُلٍ دخَل دار الملك ، و رفع الستر بينه وبينه ، فقرَّت عينه بالنظر إلى الملك ، بقيامه في خدمته و طاعته ، و قد أتحفه الملك بأنواع التحف ، و أدناه و قربه ، فهو لا يحب الانصراف من بين يديه ، لما يجده من لذَّة القرب و قرة العين ، و إقبال الملك عليه ، و لذة مناجاة الملك ، و طيب كلامه ، و تذلُّله بين يديه ، فهو في مزيد مناجاة ، و التحف وافدة عليه مِن كلِّ جهة ، و مكتن و قد اطمأنت نفسه ، و خشع قلبه لربه و جوارحه ، فهو في سرورٍ و راحةٍ يعبد الله ، كأنه يراه ، و تجلَّى له في كلامه ، فأشد شيء عليه انصرافه مِن بين يديه ، و الله الموفق المُرشد المعين ، فهذه إشارة و نبذة يسيرة في ذوق الصلاة ، و سرّ من أسرارها و تجلٍّ من تجلياتها.
لماذا الراحة بالصلاة ؟


أي أقمها لنستريح بها من مقاساة الشواغل كما يستريح التعبان إذا وصل إلى مأمنه و منزله و قرَّ فيه ، و سكن و فارق ما كان فيه من التعب و النصب.
و تامل كيف قال : " أرحنا بالصّلاة " و لم يقل : " أرحنا منها " ، كما يقوله المتكلف الكاره لها ، الذي لا يصليها إلا على إغماض و تكلف ، فهو في عذاب ما دام فيها ، فإذا خرج منها وجد راحة قلبه و نفسه ؛ و ذلك أنَّ قلبه ممتلئ بغيره ، و الصلاة قاطعة له عن أشغاله و محبوباته الدنيوية ، فهو معذَّب بها حتى يخرج منها ، و ذلك ظاهر في أحواله فيها ، من نقرها ، و التفات قلبه إلى غير ربه ، و ترك الطمأنينة و الخشوع فيها ، و لكن قد عَلِمَ أنَّه لا بدّ له من أدائها ، فهو يؤديها على أنقص الوجوه ، قائل بلسانه ما ليس في قلبه و يقول بلسان قلبه حتى نصلي فنستريح من الصلاة ، لا بها.
فهذا لونٌ و ذاك لونٌ آخر .
ففرق بين مَن كانت الصلاة لجوارحه قيداً ثقيلاً ، و لقلبه سجناً ضيقا حرجاً ، و لنفسه عائقا ، و بين مَن كانت الصلاة لقلبه نعيماً ، و لعينه قرة و لجوارحه راحة ، و لنفسه بستاناً و لذة.
فالأول : الصلاة سجن لنفسه ، و تقييد لجوارحه عن التورط في مساقط الهلكات ، و قد ينال بها التكفير و الثواب ، أو ينال من الرحمة بحسب عبوديته لله تعالى فيها ، و قد يعاقب على ما نقص منها.
و القسم الآخر : الصلاة بستان له ، يجد فيها راحة قلبه ، و قرّة عينه ، و لذَّة نفسه ، و راحة جوارحه ، و رياض روحه ، فهو فيها في نعيم يتفكَّه ، و في نعيم يتقلَّب يوجب له القرب الخاص و الدنو ، و المنزلة العالية من الله عزَّ و جل ، و يشارك الأولين في ثوابهم ، بل يختص بأعلاه ، و ينفرد دونهم بعلو المنزلة و القربة ، التي هي قدر زائد على مجرد الثواب.
لكل شيء ثمرة و ثمرة الصلاة الإقبال على الله


و كما أن الصوم ثمرته تطهير النفس ، و ثمرة الزكاة تطهير المال ، و ثمرة الحج وجوب المغفرة ، و ثمرة الجهاد تسليم النفس إليه ، التي اشتراها سبحانه من العباد ، و جعل الجنة ثمنها ؛ فالصلاة ثمرتها الإقبال على الله ، و إقبال الله سبحانه على العبد ، و في الإقبال على الله في الصلاة جميع ما ذكر من ثمرات الأعمال و جميع ثمرات الأعمال في الإقبال على الله فيها.
و لهذا لم يقل النبي صلى الله عليه و سلم : جعلت قرة عيني في الصوم ، و لا في الحج و العمرة ، و لا في شيء من هذه الأعمال و إنما قال : " و جعلت قرة عيني في الصلاة ".
و تأمل قوله : " و جعلت قرة عيني في الصلاة " و لم يقل : " بالصلاة " ، إعلاماً منه بأن عينه لا تقر إلا بدخوله كما تقر عين المحب بملابسته لمحبوبه و تقر عين الخائف بدخول في محل أنسه و أمنه ، فقرة العين بالدخول في الشيء أم و أكمل مِت قرة العين به قبل الدخول فيه ، و لما جاء إلى راحة القلب من تعبه و نصبه قال : " يا بلال أرحنا بالصلاة ".


الأبعاد التربوية و الاجتماعية للصلاة

فوائد الصلاة النفسية : حيث يقف بين يدي خالقه خاتما ممثلا بحسن بالطمأنينة و الراحة النفسية ذلك أنه يربط بالصلاة صلته بالخالق العظيم ففي الصحيح أن الرسول (ص) قال "فإن أحدكم صلى فإنه يناحي ربه" أخرجه البخاري وحتى أن المسلم يقف ه>ا الموقف خمس مرات في اليوم فإن دلك يؤثر في سلوكه خارج الصلاة فيصبح قاهرا على تمثل الأخلاق الفاضلة فيبتعد عن كل الفواحش و الأثام وتجد المؤمن كلما خطرت بباله حاجة أو ألم به مكروه أو أراد أن يشكر الله تعالى على نعمة تعالى بإنجاز الصلاة و الدعاء فيتفرج همه وتقضى حاجته و ما أحوج الإنسان في واقعنا المعاصر الدي اشتدت فيه الأزمات أن يفزع الى الصلاة ليشعر بالسكينة و الطمأنينة .

1- فوائد الصلاة الاجتماعية :

الإنسان مدني بطبعه يميل الى العيش الى جماعة يأنس بها ويتفاعل معها ولدلك أولى الإسلام عناية فائقة لصلاة الجماعة ولا يرخص للمسلم بالتعتي الى بعذر مقبول وفي دلك تربية اجتماعية مقصودة وجهنا إليها الإسلام إيمانا منه بقيمتها وفوائدها المتعددة كاكتساب الصبر وتحلي الروح الاجتماعية و الإحساس بالمساواة بين أفراد الجماعة من مجال العبادة وغيرها و الإحساس بالانتماء الى أمة إسلامية واحدة وتقوية الروابط بينه وبين أفراد أمته بالتصافح و التفقد و التكافل والتشاور و التنامح .
nabil toussi
nabil toussi
المدير العام
المدير العام

عدد المساهمات : 113
نقاط : 8809
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/04/2009
الموقع : toussi.topicsolutions.net

https://ltc-guelmim.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الابعاد الاجتماعية و التربوية للصلاة Empty بعض الفوائد النفسيه لاداء الصلوات الخمس

مُساهمة  nabil toussi الثلاثاء أبريل 21, 2009 12:29 pm

بعض الفوائد النفسيه لاداء الصلوات الخمس

1-أداء الصلوات الخمس في اوقاتها فيه تنظيم رائع لوقت المسلم وهذا ينعكس على شخصيته فالمسلم منظم محافظ على مواقيته وعهوده.
2-الحركه البدنيه في الصلاه لها فوائد جسميه عديده وفيها مايشبه التمارين الهوائيه تقريبا وهذه بدورها تؤدي الى تخفيف القلق واتوتر والاعراض الاكتئابيه حسب ما اثبتته الدراسات العلميه.
3-الوضوء للاستعداد للصلاه فبه تنشيط لاماكن معينه في الجسم (حسب نظره الطب الصيني)يساعد على اعاده التوازن الجسدي والاستقرار.
4-صلاه الجماعه فيها اجتماع بالناس وهذا يدعم الاستقرار النفسي ويبعد الفرد من ظلمه العزله والانطواء .
5-الصلاه تزيد من ثقه المسلم بنفسه وثقته بربه .
6-الصلاه تزيد من شعور المسلم بالامن والامان .
7-كلما خشعت في صلاتك كلما نسيت همومك وما تسببه لك ظغوطات الحياه الكثيره.
8-المواظبه على الصلوات تساعد على الوقايه من خطوره الرهاب الاجتماعي او القلق المصاحب للمواقف الاجتماعيه عن طريق المشاركه الاجتماعيه الفعاله .
9-من اشد اعداء الاستقرار النفسي هو العزله والانطواء والصلاه تخرجك من هذه الدائره .
10-هناك ايقاع بيولوجي في الجسم يفرز انزيمات معينه وهرمونات مخصصه مثل ماده الاندورفين (هرمونات عصبيه تتكون في الدماغ وتفرز عن طريق الغده النخاميه ،لها تاثير مضاد للالام وتحفز الجهاز المناعي وتساعد على الاسترخاء والراحه )مع انتظام نشاط بدني معين بصفه مستمره .كيف بالمسلم المحافظ على صلاته في وقتها .
11-اثبتت الدراسات العلميه ان الوفيات اكثر ماتحصل في الساعه ماقبل الفجر (ساعات الصباح الباكر )وتعزو ذلك الى زياده نسبه الفايبرين (بروتين مهم للتجلط )والصفائح الدمويه في هذا التوقيت الامر الذي يساعد على تكوين الجلطات والتي يمكن ان تؤدي الى الموت فجاه ،كيف يكون حال المسلم الذي يجتهد ويصلي الفجر في جماعه ويزيد من حركته وحركه سير الدم داخل جسمه ليتجنب هذه الجلطات فسبحانه وتعالى مدبر امر الانسان وخالقه .
12-اكثر وقت يتوفر فيه غاز الاوزون (o3)بتركيز عال هو الفجر وله دور عظيم في ارتياح الانسان وراحته وهدوء باله .حيث انه يوسع الشعب الهوائيه ويساعد على ازاله الالام ويقوي مناعه الجسم ويحفز تكوين كريات الدم البيضاء ويثبط تكون الخلايا السرطانيه ويزيد من كفاءة الانزيمات المضاده للاكسده.

الى مالا نهايه من النفحات الايمانيه ،فهناك فوائد جمه لايعلمها الا الله عز وجل خالق الانسان ومبدع الاكوان .

وفقنا الله واياكم لما يحبه ويرضاه
nabil toussi
nabil toussi
المدير العام
المدير العام

عدد المساهمات : 113
نقاط : 8809
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/04/2009
الموقع : toussi.topicsolutions.net

https://ltc-guelmim.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى